كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

المقنطرة من الذهب والفضة، ويكون ماله في الحقيقة لا يبلغ ألف درهم أو نحوها. وهكذا الجاه والعلم.
وفي الترمذي (¬1) عنه - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكرُ الله عَزَّ وَجَلَّ وما والاه، وعالم أو متعلّم".
وفي أثر آخر: "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان لله" (¬2).
فهذا هو الذي فيه البركة خاصة. والله المستعان (¬3).
¬__________
(¬1) برقم (2322). وأخرجه ابن ماجه (4112) والعقيلي في الضعفاء (2/ 326)
والبيهقي في الشعب (1708) وغيرهم، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن فرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
ورواه يحيى بن اليمان عن ابن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله. أخرجه الدارمي (331) وغيره. قال الدارقطني: وهو وهم.
وقد اضطرب فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان على أوجه، وعدّ العقيلي هذا الحديث وغيره من منكراته، ثم قال: "ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله". راجع علل الدارقطني (5/ 89) و (11/ 44 - 45).
(¬2) أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 157) والخليلي في الإرشاد (2/ 711) والرافعي في أخبار قزوين (2/ 274) و (3/ 141) و (4/ 135) وغيرهم، من طريق عبد الله بن الجراح القهستاني عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
ورواه يحيى القطان عن الثوري عن محمَّد بن المنكدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.
أخرجه أحمد في الزهد (154) وأبو داود في المراسيل (552). وهذا هو الصواب أنه مرسل كما رجّح ذلك أبو حاتم الرازي والدارقطني وابن الجوزي.
(¬3) بعده في ز: "وعليه التكلان".

الصفحة 204