كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقيل لآخر: قلِ: لا إله إلا الله، فجعل يهذي بالغناء ويقول: تاننا (¬1) تنتنا، حتى قَضى (¬2).
وقيل لآخر ذلك فقال: وما ينفعني ما تقول، ولم أدَعْ معصية إلا ركبتُها، ثم قضى، ولم يقلها.
وقيل لآخر ذلك، فقال: وما يغني عنّي، وما أعرف (¬3) أنّي صلّيتُ لله صلاةً، ولم يقلها (¬4).
وقيل لآخر ذلك، فقال: هو كافر بما يقول، وقضى (¬5).
وقيل لآخر ذلك، فقال: كلّما أردتُ أن أقولها فلساني (¬6) يُمسِك عنها.
وأخبرني من حضر بعض الشحّاذين (¬7) عند موته، فجعل يقول: لله فلس (¬8)، لله فلس، حتّى قضى.
¬__________
= (2/ 502)، ومعجم البلدان. وسيأتي البيت مع قصة في ص (389).
(¬1) ز: "تاتنا".
(¬2) "حتى قضى" ساقط من ف.
(¬3) س: "عني ما أعلم".
(¬4) زاد في ز: "وقضى".
(¬5) ز: "ولم يقلها وقضى". وهذه الفقرة ساقطة من ل.
(¬6) س: "لساني". وفي غيرها: "ولساني"، ولعل الصواب ما أثبت، وكثيرًا ما تلتبس الواو بالفاء في خط المصنف.
(¬7) س: "الشحاثين". والشحاث". لغة في الشحاذ. انظر الأساس (شحث).
(¬8) س: "ولس"! وجاءت الجملة: "لله فلس" في ف مرة واحدة.

الصفحة 217