كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة حُطّتْ عنه خطاياه (¬1)، ولو كانت مثلَ زبَدِ البحر" (¬2).
وقال لي آخر من أهل مكة: نحن أحدنا إذا فعل ما فعل اغتسل (¬3) وطاف (¬4) بالبيت أسبوعا (¬3)، وقد محيي عنه ذلك.
وقال لي آخر: قد صحّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أذنبَ عبدٌ ذنبًا، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا فاغفره لي، فغفر له (¬6). ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا، فاغفره لي، فغفره له. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا، فاغفره لي (¬7). فقال الله عز وجل: علِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ به.
قد غفرتُ لِعبدي، فليصنَعْ ما شاء! " (¬8).
¬__________
(¬1) ل، خا، خب: "حطت خطاياه".
(¬2) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه البخاري في الدعوات، باب فضل التسبيح (6405) ومسلم في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (2691).
(¬3) ز: "ثم اغتسل".
(¬4) س: "فطاف".
(¬3) يعني سبع مرَّات أي سبعة أشواط. النهاية (2/ 336).
(¬6) ز: "فغفره له". ل: "فغفر الله له ذنبه".
(¬7) النص "فغفره له ... " إلى هنا أثبتناه من ل، ونحوه في خا، خب. وقد استدرك في حاشية ف. وكذا وردت هذه العبارة في الحديث ثلاث مرات، وفي رواية في صحيح مسلم أربع مرات.
(¬8) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه البخاري في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (7557). ومسلم في التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة (2758).

الصفحة 37