كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

جَهِله".
وفي لفظ (¬1): "إن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً أو دواءً إلا داءً واحدًا" قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: "الهرَم". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (¬2).
وهذا يعمّ أدواءَ القلب والروح والبدن، وأدويتَها.
وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬3) الجهل داء، وجعل دواءه سؤال العلماء: فروى أبو داود في سننه (¬4) من حديث جابر بن عبد الله قال: خرجنا
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (2038) وأبو داود (2015) وابن ماجه (3436) وأحمد (18454) والطبراني (1/ 179 - 184) وغيرهم، من طرق عن الثوري وشعبة وابن عيينة والأعمش وزائدة وزهير وغيرهم، كلهم عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك. فذكره بعضهم مطولًا، وبعضهم مختصرًا. والحديث صححه سفيان بن عيينة والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والدارقطني والضياء المقدسي والبوصيري وغيرهم. انظر الأحاديث المختارة (4/ 171)، والإلزامات والتتبع للدارقطني (ص 113 - 114).
(¬2) كذا في ف، ومتن الترمذي المطبوع مع تحفة الأحوذي (6/ 160). وكذا في نسخة باريس من الجامع رواية الكروخي (ق/ 134)، ومثله في تحفة الأشراف للمزي (1/ 62). وفي النسخ الأخرى: "حديث صحيح".
(¬3) العبارة "يعم ... - صلى الله عليه وسلم - " ساقطة من س.
(¬4) في كتاب الطهارة (336). وأخرجه الدارقطني (1/ 190) والبغوي في شرح السنة (313) من طريق الزبير بن خُريق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر، فذكره. قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 156): "صححه ابن السكن، وقال ابن أبي داود: تفرد به الزبير بن خريق، وكذا قال الدارقطني، قال: وليس بالقوي" ثم ذكر الاختلاف على رواة الحديث. وانظر تحقيق المسند (3056) وبيان الوهم والإيهام لابن القطان = (2/ 236 - 237).

الصفحة 5