كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فقلتُ: من هؤلاء؟ قالوا (¬1): خطباء من أهل الدنيا (¬2)، كانوا يأمرون الناس بالبرّ، وينسون أنفسهم، أفلا يعقلون (¬3)؟ ".
وفيه أيضًا (¬4) من حديثه، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "لما عُرِجَ بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمِشون وجوههم وصدورهم.
فقلتُ: مَن هؤلاء يا جبريل؟ فقال (¬5): هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".
وفيه أيضًا (¬6) عنه، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "يا مقلّب القلوب (¬7) ثبِّتْ قلبي على دينك". فقلنا: يا رسول الله، اَمنّا بك وبما جئتَ به، فهل تخاف علينا؟ قال: "نعم، إنّ القلوب بين إصبَعين من أصابع الله، يقلّبها كيف يشاء".
¬__________
(¬1) ز: "فقالوا".
(¬2) ف: "خطباء أهل الدنيا".
(¬3) "أفلا يعقلون" ساقط من ف.
(¬4) المسند 3/ 224 (13340). وأخرجه أبو داود (4878، 4879) والطبراني في الأوسط (8) وابن أبي الدنيا في الصمت (165)، والضياء في المختارة (2286،2285) وغيرهم، من طريق صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس، فذكره.
ورجاله ثقات، والحديث صححه الضياء في المختارة.
(¬5) ل: "قال".
(¬6) المسند 3/ 112 (12107). وأخرجه الترمذي (2140) وأبو يعلى (3687) والحاكم 1/ 707 (1927) والضياء في المختارة (2222، 2224) وغيرهم، من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس فذكره. والحديث صححه الترمذي والحاكم والضياء.
(¬7) ل: "مثبت القلوب".

الصفحة 54