كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فيأخذها. فإذا أخذها لم يدَعوها في يده طَرفةَ عين حتى يأخذوها، فيجعلوها (¬1) في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحةِ مسكٍ وُجدت على وجه الأرض. فيصعدون بها، فلا يمرّون بها على ملأ من اَلملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيّب (¬2)؟ فيقولون: فلان (¬3) بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمّونه بها في الدنيا، حتّى ينتهوا به (¬4) إلى السماء الدنيا (¬5) فيستفتحون له، فيفتح له، فيشيّعه من كل سماء مقرَّبوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنتهَى به (¬6) إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علّيين، وأعيدوه إلى الأرض، فإنّي منها خلقتُهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارةً أخرى".
قال: "فتعاد روحه، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله عز وجل (¬7). فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإِسلام (¬8).
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقول: هو رسول الله.
فيقولان له (¬9): وما علمك؟ فيقول: قرأتُ كتاب الله، فاَمنت به (¬10)،
¬__________
(¬1) ف: "ويجعلوها".
(¬2) ف: "الأطيب".
(¬3) ف: "روح فلان".
(¬4) ف: "التي كان ... دار الدنيا حتى ينتهون به".
(¬5) ز: "سماء الدنيا".
(¬6) ت، ز: "بها".
(¬7) ت: "الله ربي".
(¬8) ت: "الإِسلام ديني".
(¬9) "له" ساقط من ف.
(¬10) ف: "وآمنت".

الصفحة 57