كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وصدّقت. فينادي منادٍ من السماء أن (¬1) صدق عبدي، فأفْرشُوه من الجنة، وألبِسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة" (¬2).
قال: "فيأتيه من رَوحها وطِيبها، ويُفسَح له في قبره مَدَّ بَصَرِه".
قال: "ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيّب الريح، فيقول: أبشِرْ [12/ ب] بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنتَ تُوعَد. فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير. فيقول: أنا عملك الصالح.
فيقول: ربِّ أقِمِ الساعةَ، ربِّ أقِمِ الساعةَ (¬3)، حتّى أرجع إلى أهلي ومالي".
قال: "وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سُود الوجوه، معهم المُسوح (¬4)، فيجلسون منه مدَّ البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي (¬5) إلى سَخَط من الله وغضب".
قال: "فتَفَرَّقُ في جسده، فينتزعها كما يُنتزَع السَّفُّودُ (¬6) من الصوف المبتلّ، فيأخذها (¬7). فإذا أخذها (¬8) لم يدَعوها في يده طرفة عين حتى
¬__________
(¬1) "أن" لم ترد في س.
(¬2) ز: "إلى السماء".
(¬3) تكررت الجملة في س ثلاث مرات.
(¬4) جمع مسح، وهوكساء غليظ من الشعر.
(¬5) ف: "فيقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى ... ".
(¬6) السفّود: الحديدة التي يشوى بها اللحم.
(¬7) "فياخذها" ساقط من ف.
(¬8) "فإذا أخذها" ساقط من س.

الصفحة 58