كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

في جنازة، فلما [13/ ب] انتهينا إلى القبر قعد على شَأْفته، فجعل يردّد بصرَه فيه، ثم قال: "يُضغَط المؤمن فيه ضغطةً تزول منها حمائلُه، ويُملأ على الكافر نارًا". والحمائل: عروق الأنثيين (¬1).
وفي المسند (¬2) أيضًا من حديث جابر، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد بن معاذ حين توفي، فلمّا صلّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووُضِعَ في قبره، وسُويِّ عليه، سبّح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسبّحنا طويلًا، ثم كبّر، فكبّرنا. فقيل: يا رسول الله، لم سبّحتَ ثمّ كبّرت؟ فقال: "لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبرُه، حتّى فرَّج الله عنه".
¬__________
= الجوزي: "هذا حديث لا يصح. قال يحيى: محمَّد بن جابر ليس بشيء. وقال أحمد: لا يحدث عنه إلا من هو شر منه". وقال ابن رجب الحنبلي: "محمَّد بن جابر هو اليمامي ضعيف. وأبو البختري لم يدرك حذيفة". وضعّفه كذلك الحافظ العراقي وابن حجر والهيثمي. راجع الروض البسام (2/ 125).
(¬1) نقله الهروي عن الأزهري في الغريبين (2/ 457). وزاد في النهاية (1/ 442): ويحتمل أن يراد به موضع حمائل السيف، أي عواتقه وصدره وأضلاعه".
(¬2) 3/ 360 (14873). وأخرجه الطبراني 6/ 13 (5346) والبخاري في تاريخه (1/ 148) مختصرًا، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (110) وغيرهم من طريق محمَّد بن إسحاق حدثني معاذ بن رفاعة عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر فذكره. وقد خولف ابن إسحاق. خالفه ابن الهاد فرواه عن معاذ عن جابر. أخرجه البخاري في تاريخه (1/ 148) معلّقًا.
قلت: معاذ بن رفاعة فيه ضعف يسير، فقد قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو داود: ليس به بأس.
ومحمد أو محمود بن عبد الرحمن لم يرو عنه غير معاذ بن رفاعة. لكن قال أبو زرعة: "أنصاري مديني ثقة". انظر: الجرح والتعديل (7/ 316) وتهذيب الكمال (28/ 122).

الصفحة 64