كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

حرام، لم يقبل الله له صلاةً ما دام عليه". ثم أدخل إصبَعيه في أذنيه، ثم قال: صُمَّتا إنْ لم أكن سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
وفيه (¬1) عن عبد الله بن عمرو عن النبي (¬2) - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الصلاة سكرًا مرة واحدة، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها، فَسُلِبَها. ومن ترك الصلاة سكرًا أربع مرات كان حقًا على الله أن يسقيه من طِينة الخَبال".
قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "عصارة أهل جهنم".
(1) وفيه أيضًا (¬3) عنه (¬4) مرفوعًا: "من شرب الخمر (¬5) شربة لم يقبل الله
¬__________
= هاشم عن ابن عمر، فذكره. وهاشم هذا هو الأوقص- كما جاء مصرحًا به في بعض الطرق- ضعيف جدّا. انظر لسان الميزان (8/ 315) وقد وقع في الحديث اضطراب كثير. قال الخلال: قال أبو طالب: سألت أبا عبد الله (الإِمام أحمد) عن هذا الحديث، فقال: "ليس بشيء، ليس له إسناد". والحديث ضعفه ابن حبان والبيهقي والذهبي وغيرهم. انظر: نصب الراية (2/ 325)، وتحقيق المسند
(10/ 25 - 26).
(¬1) 2/ 178 (6659). وأخرجه الحاكم 4/ 162 (7233) والبيهقي (8/ 287) من طريق عمرو بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فذكره. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" قال الذهبي معقبًا عليه: "سمعه ابن وهب عنه، وهو غريب جدًّا".
(¬2) ل، ز: "عن رسول الله". وكذا في خا.
(¬3) 2/ 176 (6644). وأخرجه ابن ماجه (3377) وابن حبان في صحيحه (5357)، من طريق الأوزاعي عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي قال: دخلت على عبد الله بن عمرو، فذكره مطولًا. وسنده صحيح. والحديث صححه ابن حبان.
(¬4) "عنه" ساقط من ف.
(¬5) زاد بعضهم في ف قبل الخمر: "مِن".

الصفحة 68