كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

طُرِح في النار".
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1): "من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقّه خُسِفَ به يوم القيامة إلى سبع أرَضين" (¬2).
وفي الصحيحين (¬3) عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ناركم هذه التي يُوقِد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءًا من نار جهنم" قالوا: والله إن كانت لكافية. قال: "فإنها قد فُضّلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلّهن مثل حرها".
وفي المسند (¬4) عن معاذ قال: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لا تشرك بالله شيئًا، وإن قُتِلتَ وحُرِّقتَ. ولا تَعُقَّنَّ والدَيك، وإن أمراك أن تخرُج من أهلك ومالك. ولاتتركَنَّ صلاةً مكتوبةً متعمّدًا، فإنّ من ترك
¬__________
(¬1) ل، ز: "عنه - صلى الله عليه وسلم -". وزاد في ف: "قال".
(¬2) بهذا اللفظ أخرجه البخاري من حديث ابن عمر في المظالم، باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض (2454)، وفي بدء الخلق (3196). أما حديث أبي هريرة، فأخرجه مسلم في المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها (1611) بلفظ "طوقه الله إلى سبع أرضين".
(¬3) أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب صفة النار (3265)، ومسلم في كتاب الجنة، باب شدة حر نار جهنم ... (2843).
(¬4) 5/ 238 (22075) من طريق صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن معاذ فذكره.
قال المنذري: " ... وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع، فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ". راجع تحقيق المسند (36/ 393).

الصفحة 74