كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

عداوةٍ ومشاقّةٍ، وبزجَل التسبيح والتقديس والتهليل زَجَلَ الكفر والشرك (¬1) والكذب والزور والفحشِ، وبلباس الإيمان لباسَ الكفر والفسوق والعصيان. فهان على الله غايةَ الهوان، وسقط من عينه غايةَ السقوط، وحلّ عليه غضبُ الرب تعالى فأهواه، ومقَتَه أكبر المقت فأرداه (¬2). فصار قوّادًا لكل فاسق ومجرم رضي لنفسه بالقيادة، بعد تلك العبادة والسيادة (¬3). فعياذًا بك اللهم من مخالفة (¬4) أمرك [20/ أ] وارتكاب نهيك.
وما الذي غرّق أهل الأرض كلّهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟
وما الذي سلّط الريح العقيم (¬5) على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض، كأنهم أعجاز نخل خاوية، ودمّرت ما مرّت (¬6) عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم (¬7) ودوابّهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة.
وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحةَ حتى قطّعت قلوبهم في أجوافهم، وماتوا عن آخرهم؟
¬__________
(¬1) ف: "الشرك والكفر".
(¬2) "فارداه" ساقط من ف. وفي ز: "فأزواه"، تصحيف.
(¬3) ف: "السعادة".
(¬4) س: "من المخالفة مخالفة".
(¬5) "العقيم" من س.
(¬6) س: "ما دمرت"، خطأ.
(¬7) ف: "حرثهم وزرعهم".

الصفحة 99