كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ولما كانت السعادة دائرة - نفيا وإثباتا - مع ما جاء به كان جديرا بمن
نصح نفسه أن يجعل لحظات عمره وقفا على معرفته، وارادته مقصورة
على محابه، وهذه (1) أعلى همة شمر إليها السابقون، وتنافس فيها
المتنافسون. فلا جرم ضمنا هذا الكتاب قواعد من سلوك طريق (2)
الهجرة المحمدية. وسميناه "طريق] لهجرتين، وباب السعادتين ".
وابتد ناه بباب الفقر والعبودية، إذ هو باب السعادة الأعظم (3) وطريقها
الاقوم الذي لاسبيل الى دخولها الا منه. وختمناه بذكر طبقات
المكلفين من الجن والانس في الاخرة ومراتبهم في دار السعادة
والشقاء (4). فجاء الكتاب غريبا فرب معناه، عجيبا في مغزاه، لكل قوم
منه نصيب، ولكل وارد منه شرب (5). وماكان فيه من حق وصواب فمن
الله، هو المان به، فالما (6) التوفيق بيده. وماكان فيه من خطا وزلل (7)
فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريء (8).
فيا يها القارئ له والناظر فيه، هذه بضاعة صاحبه (9) المزجاة مسوقة
إليك، وهذا فهمه وعقله معروض عليك. لك غنمه، وعلى مؤلفه
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
" ط ": " وهذ ا ".
" طريق ": سا قط من " ك، ط ".
" ا لاعظم ": سا قط من " ط ".
" ط ": " ا لشقا وة ".
" ط ": " مشرب ".
" ط ": " فا ن ".
" خطاو " سا قط من " ط ".
ط: "براء". والذي ورد في الاصل وغيره صحيح في العربية.
"ك، ط": "صاحبها".
10

الصفحة 10