كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قلت: يريد به (1) عدم اضافة شيءٍ إليه إضافة ملك، و ن يخرج عن
أحكام صفات نفسه، ويبدلها بأحكام صفات مالكه وسيده. مثاله أ ن
يخرج عن حكم صفة قدرته واختياره التي توجب له دعوى الملكة (2)
والتصرف والاضافات، ويبقى بأحكام صفة القدرة الازلية التي توجب له
العجز والفقر والفاقة، كما في دعاء الاستخارة: "اللهم إني أستخيرك
بعلمك، و ستقدرك بقدريك، وأسألك من فضلك، فإلك تعلم
ولا أعلم، وتقدر ولا قدر (3)، و نت علام الغيوب " (4)، فهذا اتصاف
بأحكام الصفات العلى في العبد، وخروج عن أحكام صفات النفس.
* وقال أبوحفص (): "لا يصح لاحل! الفقر حتى يكون العطاء أحب
إليه من الأخذ، وليس السخاء أن يعطي الواجد المعدم، وإلما السخاء أ ن
يعطي المعدم الواجد" (6).
-ئج وقال بعضهم (7): " الفقير: الذي لا يرى لنفسه حاجهي إلى شيءٍ من
الاشياء سوى ربه تبارك وتعالى ".
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
(7)
"به" ساقط من "ك، ط".
"ط": "الملك". وفي "ك ": "دعوة الملك ".
"ك، ط": "من فضلك العظيم، فانك تقدر ولا اقدر، وتعلم ولا اعلم ". وكذا
في صحيح البخاري.
من حديث جابر رضي الله عنه. اخرجه البخاري في كتاب التهجد (1162)،
وانظر رقم (7390).
قد سبق له قولان اخران في ص (99، 100).
القشيرية (277).
هو محمد المسوحي، انظر: المصدر السابق (277).
104

الصفحة 104