كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الاستباب!) [البقرة/ 166]. فالاسباب التي تقطعت بهم هي العلائق
التي كانت (1) بغير الله ولغير الله، قطعت (2) بهم أحوج ما كانوا إليها،
وذلك لان تلك الغايات لما اضمحلت وبطلت اضمحلت أسبابها
وبطلت، فان الاسباب تبطل بيطلان غاياتها وتضمحل باضمحلالها.
وكل شيء هالك إلا وجهه سبحانه، فكل عمل (3) باطل إلا ما ريد به
وجهه، وكل سعي لغيره فباطل (4) ومضمحل.
وهذا كما يشاهده الناس في الدنيا من اضمحلال السعي والعمل
والكد والخدمة التي يفعلها العبد لمتول أو مير أو صاحب منصب ا و
مال، فاذا زال ذلك الذي عمل [4/ب] له وعدم ضل ذلك () العمل،
وبطل ذلك السعي، ولم ييق في يده سوى الحرمان.
ولهذا يقول الله تعالى يوم القيامة: " أليس عدلا مني أن (6) أولي كل
رجل منكم ما كان يتولى في الدنيا؟ " (7) فيتولى عباد الاصنام والاوثان
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
"كانت ": ساقط من "ك، ط ".
" ك، ط ": ة تقطعت ".
"ك، ط ": "وكل مل ".
" ك، ط ": " باطل ".
"ك، ط": "عمل له عدم ذلك".
"ط": "اني".
اخرجه عبد 1 دته في السنة (1203)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (31)،
والطبراني (9763)، والحاكم في المستدرك (2: 408) (3424) وغيرهم
مطؤلا من حديث ابن مسعود.
والحديث صححه ابن منده والحاكم. وقد اختلف في رفعه ووقفه، ورخح
الذارقطني رفعه. وقال الذهبي: ما نكره حديثما على جودة إسناده! (ز).
22

الصفحة 22