كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

هو بعد قي مشيمة النفس والظلمات الثلاث التي (2) هي: ظلمة
(1)
النفس، وظلمة الطبع، وظلمة الهوى. فلا بد من الولادة مرتين كما قال
المسيح للحواريين: "إلندم لن تلجوا ملكوت السماء حتى تولدوا
(3)
مرتين ".
ولذلك كان النبي ع! ي! أبا للمؤمنين، كما في قراءة أبي: " النبي أولى
بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم" (4). ولهذا تفرع على هذه الابوة ن
جعلت أزواجه أمهاتهم، فان أرواجهم وقلوبهم ولدت به ولادة أخرى
غير ولادة الأمهات، فانه أخرج أرواجهم وقلوبهم من ظلمات الجهل
والضلال والغي إلى نور العلم والايمان وفضاء المعرفة والتوحيد،
فشاهدت حقائق أخر و مورا لم يكن لها بها شعور قبله.
قال تعالى: < الر! تنب أنزقة إلتك لتخرج لناس من لبللمت إلى
النور باذن ربهم إك صرط العزين لحميد*>1 إبراهيم/ 1].
وقال تعالى: < هو الدي بعث في الأمتن رسولا تم شلوأ علتهم ءايخته-
و كيهم ويعلمهم لكتف وألحكمة! ن كانوا من قبل لفى ضظ فبين) [الجمعة / 2].
وقال: < لقد من الله على أتمومنين!! بعث فيهغ رسولا مق أنفس! يملو علتهخ
(1)
(2)
(3)
(4)
"هو": ساقط من "ط".
"التي" ساقط من "ط"، وقي "ك": "الذي"، خطأ.
المدارج (497/ 2 - 502).
سيأتي قول المسيح هذا مرة أخرى في ص (397).
نقل المصنف قول المسبح المذكور وتفسيره وقراءة بي بن كعب والاستدلال
بها في مدارج السالكين (3/ 34) عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وانظر
منهاج السنة (238/ 5).
29

الصفحة 29