كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ءالله- ويز! جهئم ويعلمهم ائكنب و لححمة و! ان كالؤا من قئل لفى
ضنل مبايت!) [ال عمران / 4 6 1].
والمقصود أن القلوب في هذه الولادة ثلاثة:
قلب لم يولد ولم يأن له، بل هو جنين في بطن الشهوات والغي
والجهل والصلال.
وقلب قد ولد وخرج إلى فضاء التوحيد والمعرفة، وتخلص من
مشيمة الطباع وظلمات النفس والهوى، فقرت عينه بالله، وقرت عيون به
وقلوب، وأنست بقربه الارواح، وذكرت رؤيته بالله؛ فاطمأن بالله،
وسكن إليه، وعكف بهمته عليه (1)، وسافرت هممه وعز (ئمه إلى الرفيق
الاعلى. لا يقر بشيء غير الله، ولا يسكن إلى شيء سواه، ولا يطمئن (2)
بغيره. يجد من كل شيء سوى الله عوضا، (3) ولا يجد من الله عوضا
بدا. فذكره حياة قلبه، ورضاه نهايهلا 4) مطلبه، ومحبته قوته، ومعرفته
أنيسه. عدوه من جذب قلبه عن الله "وان كان القريب المصافيا" ()،
ووليه من رده إلى ادنه، وجمع قلبه عليه، "وان كان البعيد المناويا".
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"عليه" ساقط من"ط".
"ف": "يطهر"، تحريف.
بعده في "ط": "ومحبته قوته "، وهي جملة مقحمة هنا، وستأتي قريبا في
مكانها.
"ط":"غاية ".
كائه اقتبسه من قول ابي قيس صرمة الانصاري:
نعادي الذي عادى من الثاس كلهم جميعا هان كان الحبيب المصافيا
وقد انشده في مثل هذا السياق في مدارج السالكين (1/ 234)، و 1 لبيت في
سيرة ابن هشام (1/ 512).
30

الصفحة 30