كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أدناس مطالعات (1) المقامات ".
فهذه الدرجة ارفع من الاولى و على، والاولى كالوسيلة إليها؛ لان
في الدرجة الاولى يتخلى بفقره عن أن يتاله غير مولاه الحق، و ن يضيع
أنفاد4 في غير مرضاته (2)، وأن يفرق همومه في غير محابه، و ن يؤثر
عيره لمحى حال من الاحوال. فيوجب له هذا الخلو (4) وهذه
(3).
المعاملة صفاء آلعبودية، وعمارة السر بينه وبين الله، وخلوص الوداد
والمحبة (). فيصبح ويمسي، ولا هم له غير ربه، قد قطع همه بربه عنه
جميع الهموم، وعطلت إرادته له (6) جمييع الارادات، ونسخت محبته له
من قلبه كل محبة لسواه، كما قيل (7):
لقد كان يسبي القلب في كل ليلة ثمانون بل تسعون نف! ا و رجح
يهيم بهذا ثم يألف غيره ويسلوهم من فوره حين يصيح
وقد كان قلبي ضائعا قبل حبكم فكان بحب الخلق يلهو ويمرح
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
"ط":"مطالعة".
" ف ": " مرضيا ته ".
" غيره " سا قط من " ط ".
"ك، ط ": "الخلق "، ولعله تحريف.
"ك، ط ": "الود". وسقطت " المحبة " من "ط ".
"له " ساقط من "ك، ط ".
الأبيات لسمنون بن حمزة، وقد أورد السلمي ربعة منها برواية مختلفة مع بيت
آخر في طبقات الصوفية (198)، ونقلها عنه الخطيب في تاريخ بغداد
(236/ 9). وانظر: صفة الصفوة (485/ 1). والأبيات (1 9،6) في الزهرة
(62) معزوة إلى "بعض اهل هذا العصر". وقد توفي سمنون بعد الجعيد
(297 هـ) فهو معاصر لصاحب الزهرة (255 - 297 هـ).
32

الصفحة 32