كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فلما دعا قلبي هواك أجابه
حرمت مناي (3) منك إن كنت كاذبا
وان كان شيء في الوجود سواكم
وإن (4) لعبت أيدي الهوى بمحبكم
فان أدركته غربة عن دياركم
وكم مشتر في الخلق قد سام قلبه
هوى غيركم نار تلطى ومحبس!
فيا ضيم قلب قد تعلق غيركم
فلست أراه عن جنابك (1) ينزح (2)
وان كنت في الدنيا بغيرك أفرح
يقر يه القلب الجريح ويفرح
فليس له عن بابكم متزحزح
فحبكم بين الحشا ليس يبرح
فلم يره إلالحبك يصلح
وحبكم الفردوس أو هو أفسح
ويارحمتا () مما يجول ويكدح
61/ب] والله عز وجل لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه، فبقدر ما
يدخل القلب من هم وإرادة وصط، يخرج منه هم وارادة وصط يقابله،
فهو إناء واحد والاشربة متعددة، فاي شراب ملأه لم يبق فيه موضع
لغيره، والما يمتلىء الاناء باعلى الأشربة إذا صادفه خاليا، فأما إذا
صادفه ممتلئا من غيره لم يساكنه حتى يخرج ما فيه، ثم يسكن موضعه،
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
في حاشية "ن" أن في نسخة: "خباثك"، وكذا في"ط". وفي الطبقات:
"فنائك".
هذه قراءة "ف". وفي "ن": "يبرح" وكذا في الطبقات و"ك، ط". ويحتمل:
"يسرح"، وكذا في تاريخ بغداد.
"ك، ط ": "منائي". وفي القطرية: "الاماني". والصواب ما أثبتنا.
في حاشية "ن" أن في نسخة "إذا"، وكذا في "ط".
"ط": "رحمة".
33

الصفحة 33