كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وحلقك منه، فاجعل (1) نهاية حئك وإرادتك وتألهك (2) إليه لتصح لك
عبوديته باسمه الاول والاخر. و كثر الخلق تعبدوا له باسمه "الاول "،
وانما الشأن في التعبد له باسمه " الاخر"، فهذه عبودية الرسل وأتباعهم،
فهو رب العالمين واله المرسلين سبحانه وبحمده.
وأما عبوديته باسمه "الظاهر" كما (3) فسره النبي! ك! يم بقوله: " وأنت
الظاهر فليس فوقك شيء، و نت الباطن فليس دونك شيء" (4). فاذا
تحقق العبد علؤه المطلق على كل شيءٍ بذاته، و نه ليس شيء فوقه ()
البتة، و نه قاهر فوق عباده، يدبر الامر من ال! ماء إلى الأرض ثم يعرج
اليه < إلته يقحعد ال! الطئب ؤالعمل الصخلح يرفعه->1 فاطر/ 0 1] صار لقلبه
أمفا يقصده، وربا يعبده، وإلها يتوجه [7/ب] إليه؛ بخلاف من لا يدري
أين ربه، فاله ضائع مشتت القلب، ليس لقلبه قبلة يتوجه نحوها،
ولا معبود يتوجه إله قصده.
وصاحب هذه الحال إذا سلك وتأله وتعبد طلب قلبه إلها يسكن إليه
ويتوجه إليه، وقد اعتقد أنه ليس فوق العرش شيء إلا العدم، و نه ليس
فوق العالم إله يعبد ويصلى له ويسجد، وأله ليس على العرش من يصعد
إليه الكلم الطيب ولا يرفع إليه العمل الصالح. جال قلبه في الوجود
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"ك، ط ": "فاجعله "، وهو خطاه
قوله "وعبوديتك" إلى هانا ساقط في "ك" "لانتقال النظر.
"ك، ط ": "فكما".
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، اخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء
(2713).
"ك، ط": "ليس فوقه شيء".
39

الصفحة 39