كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

عنده وعد، فليحذر (1) كل الحذر، وليبادر بالتوبة النصوح التي تلحقه
بالمضمون لهم النجاة والفلاح.
قالوا: وأيضا فمن المحال أن يقع على أحد من المصطفين اسم
الظلم مطلقا، وانما يقع اسم الظلم مطلقا على الكافر، كما قال تعالى:
< جمايها الذين ءامنوأ أنفقوأ متا رزقنبهم من قبل أن ياقى يوم! بئع فيه و! خله
ولا شفعة والبهفرون هم الظلمون) [البقرة/ 254]. وقال تعالى: < و لطابون
ما لهم من ولى ولا لضير *>11 لشورى/ 8] مع توله: < لله وك الذيت
هامنوأ) 11 لبقرة/ 257]. والظالم لا ولي له فلا يكون (2) من المؤمنين.
قالوا: و يضا فمن تدبر الآيات وتأمل سياقها وجدها قد 621/ب]
استوعبت جميع أقسام الخلق، ودلت على مراتبهم في الجزاء. فذكر
سبحانه فيها (3) أن الئاس نوعان: ظالم، ومحسن. دم قسم المحسن إلى
قسمين: مقتصد، وسابق. لم ذكر جزاء المحسن. فلما فرغ منه ذكر جزاء
الظالم، فقال تعالى: < والذين كفروا لهؤ نارجهنم لا يقضى علنفم فيموتوا
ولا يخفف عنهم نر عذابهاكذ لك نجزى ص صقور) 1 فاطر/ 36] (4).
وقد قال () تعالى: جهنم كدلف نخزى الطذين!) 11 لانبياء/ 29]، فذكر أنواع العباد
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"ك، ط":"ليحذر".
قرا ء ة " ف ": (ولا يكون ".
" فيها " سا قط من " ب، ك، ط ".
في"ب" ضبطت الاية على قراءة ابي عمرو البصري، فقد قرا: "كذلك يجزى
كل كفور". انظر: الاقناع (2/ 741). ولم تضبط في الاصل وغيره.
"ب، ك، ط ":! وقال ".
419

الصفحة 419