كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
لتس لوقعئها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الازضى رجا * وبست لجبال
! مئا* ف! نت هبا منبثا! كنغ أزواجا ثنثة!) [الواقعة / 1 - 7].
و ما سورة الانسان فقال تعالى: < إنا أتحذنا للكفررن سبسلا
وأغئلأ وسعيرا *>، فهؤلاء الظالمون أصحاب المشامة. ثم قال: < إ ن
ا لأترار يشرلبىت من كألمى كان مزاجها! ا فورا!)، فهؤلاء المقتصدون
أصحاب اليمين. ثم قال: <عينا يشرب بها عباد له يفبزونها تفج! بم *>،
فهؤلاء المقربون السابقون، ولهذا خصهم بالاضاقة إليه، وأخبر أثهم
يشربون بتلك العين صرفا محضا (1)، و ثها تمزج للأبرار مزجا، كما قال
في سورة المطففين في شراب الابرار: < وصاج! من دتمثنيم! عتنا يمثرب بها
المقزبون!).
وقال: < عتنا! ثترب بها لمقزبون!) ولم يقل: " منها"، إشعارا بأن
(2) لاه
ريهم. دعين نفسها خالصة لا بها وبغيرها. فضمن "يشرب" معنى
"يروى"، فعذى بالباء. وهذا ألطف ماخذا وأحسن معنى من أن تجعل
الباء بمعنى "من"، ولكن (3) يشرب الفعل معنى فعل اخر فيعذى (4)
تعديته. وهذه طريقة الحذاق من النحاة، وهي طريقة سيبويه وأئمة
أصحابه (). وقال في الابرار: <من كألمى كات مزاجها! افورا)
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"ب، ك":"محضة ".
"ط":"شربهم ".
"ط":"ويضمن"،خطأ.
" ك ": " فتعذى "، " ط ": " فيتعدى ".
انظر نحو هذا الكلام في بدائع الفوائد (424)، وحادي الارواح (264)،
وانظر: مقدمة في أصول التفسير (52)، ومجموع الفتاوى (178/ 11)،
والتبيان في اقسام القران (95)، والخصائص لابن جني (308/ 2 - 311)، -
421