كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
[الانسان/ 5]، لان شرب المقربين لما كان أكمل استعير له الباء الدالة على
شرب الري بالعين خالصة. ودلالة القران ألطف و بلغ من أن يحيط بها
البشر.
وقال تعالى في سورة المطففين: < * إن كتف الفخار لفى سعين!)
إلى قوله: <ص انهم! عن زئهم ئومبز لمحوبون * ثم إنهتم لصالوا اتجيم! ثم لقال
هذا الذى كنتم مه تكذبون!)، فهؤلاء الظالمون أصحاب الشمال ه
ثم قال: <كل إن كتاب الائزار لفى علي!! وما أدرنك ما عليون!)،
فهؤلاء الابرار المقتصدون. وأخبر أن المقربين يشهدون كتابهم،
اويكتب بحضرتهم ومشهدهم، لا يغيبون عنه، اعتناء به واظهارا لكرامة
صاحبه ومنزلته عند ربه.
ثم ذكر سبحانه نعيم (1) الابرار، ومجالسهم (2)، ونظرهم إلى ربهم،
وظهور نضرة النعيم في وجوههم. ثم ذكر شرابهم فقال: < بنون من
رحيق مختوم *ختمه-م! ك وفي ذلك فقيتنافس المتنافسون *> 5 ثئم قال:
< وفياج! من دتمتنيم * عينا يثرب بها ألمقزبوت!)، والتسنيم أ على أ شربة
الجئة. فأخبر سبحانه أن مزاج شراب الابرار من التسنيم، وأن المقربين
يشربون منه بلا مزاج. ولهذا قال: <عئنا يثمرب بها المقزبوت *> كما
قال في سورة الانسان سواء.
قال ابن عباس وغيره: يشرب بها المقربون صرفا،
(1)
(2)
واعراب القران للنحاس (98/ 5).
"ب": "معين".
"ب، ك، ط":،مجالستهم".
422