كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

والمقصود أن الذين أورثهم الكتاب هم المصطفون من عباده أولا
وا خر ا.
قالوا: وأما (1) قوله تعالى: <فمنهم ظالو لئقسه-> لا يرجع إلى
المصطفين، بل إما ن يكون الكلام قد تم عند قوله: < من عبادنا>، ثم
استانف جملة أخرى، ذكر (2) فيها أقسام العباد، وأن (3) منهم ظالم،
ومنهم مقتصد، ومنهم سابق. ويكون الكلام جملتين مستقلتين، بين في
إحداهما أنه أورث كتابه من اصطفاه من عباده، وبين في الا! خرى أن من
عباده ظالم، ومقتصد، وسابق (4). وإما ن يكون المعنى تقسيم المرسل
إليهم بالنسبة إلى قبول الكتاب، وأن منهم من لم يقبله وهو الظالم لنفسه،
ومنهم من قبله مقتصدا فيه، ومنهم من قبله سابقا بالخيرات بإذن ربه ().
قالوا: والذي يدل على هذا الوجه أئه سبحانه ذكر إرساله في كل أمة
نذيرا ممن تقدم هذه الامة، فقال: <ولن من أمة إلا خلا قيها
نذير * > [فاطر/ 24]. ثم ذكر أن رسلهم جاءتهم بالبينات وبالزبر
وبالكتاب المنير. فالبينات (6): الايات الدالة على صدقهم وصحة
رسالتهم (7). والزبر: الكتب (8)، واحدها زبور بمعنى مزبور أ ي
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
"اما" ساقط من"ط ".
"ب، ك، ط ": "رد".
كذا في الاصل وغيره على ن اسم ان محذوف، وفي "ط": "اثهم".
كذا في الاصل وغيره، وفي "ط ": "ظالما ومقتصد 1 وسابفا".
"ب، ك، ط ": "بإذن الله ".
"فالبينات " ساقط من"ط "، وفي"ك":! و 1 لبينات ".
"ط ": "رسالاتهم ".
"ط ": "الكتاب ".
426

الصفحة 426