كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فجوابه أن كون العبد مصطفى ده (1) وليا له محبوبا له (3) ونحو ذلك من
الاسماء الدالة على شرف منزلة العبد وتقريب الله له لا ينافي ظلم العبد
نفسه أحيانا بالذنوب والمعاصي. بل أبلغ من ذلك أن صديقيته لا تنافي
ظلمه لنفسه، ولهذا قال صديق الامة وخيارها للنبي لمجي!: علمني دعاء
أدعو به في صلاتي، فقال: "قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا،
ولا يغفر الذنوب إلا نت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إئك
أنت الغفور الرحيم " (3).
وقد قال تعالى: السمؤت و لأرض أعدت للمتقين! لذيئ ينفقون في السراء والضرا
والنبظمين الغجظ وائعافين عن الناس والده يحب لمخسنين!
والذلى ذا فعدوا فحشة أؤظدوا أنفسهخ ذكروأ الله فاستغفروا لذنوبهم > [ال
عمران / 133 - 135]. فاخبر (4) سبحانه عن صفات المتقين، وأئهم يقع
منهم [ه 6/ا] ظلم النفس والفاحشة، لكن لا يصرون على ذلكه
وقال تعالى: < والذى جاء بالصدق وصدق به اؤلحك هم لمنقون!
الم ما بنا وت عند ربهم ذلك جز! المخسنين! د! قر الده عنهم أسو
الذى عملوا! تجزيهم أخرهم بأخسن ا ى! انو يعملون!) [الزمر/
35 - 33] ه فهؤلاء الصديقون المتقون قد أخبر سبحانه أن لهم أعمالا
(1) "ف": "مصطفى ربئ".
(2) "ط": "مصطفى وولئا لله ومحبوبا لئه".
(3) اخرجه البخاري في كتاب الاذان (834) وغيره، ومسلم في كتاب الذكر
و لدعاء والتوبة والاستغفار (2705).
(4) "ط": "و خبر".
432

الصفحة 432