كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ونكتة المسالة أن الاصطفاء والولاية والصديقية وكون الرجل من
الابرار والمتقين (1) ونحو ذلك كلها مراتب تقبل التجزي (2) والانقسام
والكمال والنقصان، كما هو ثابت باتفاق السلف (3) في أصل الايمان.
وعلى هذا فيكون هذا القسم مصطفي من وجه، ظالفا لنفسه من وجه
آخر.
وظلم النفس نوعان: نوع لا يبقى معه شيء من الايمان والولاية (4)
ِ م! ه)
والاصطفاء، وهو ظلمها بالشرك والكفر. ونوع يبقى معه حصه من
الايمان والاصطفاء والولاية، وهو ظلمها بالمعاصي، وهو درجات
متفاوتة في القدر والوصف.
فهذا التفصيل يكشف قناع المسألة ويزيل اشكالها بحمدالله.
قالوا: و ما قولكم ان قوله تعالى: < جنت عدن) [فاطر/ 33]
مرفوع، لائه بدل من قوله: < ذلف هو لفضط الكبير) [فاطر/ 32]،
وهو مختصق بالسابقين، وذكر (6) حليتهم فيها من أساور من ذهب يدل
ا لحدود (0 8 7 6).
(1) "ك، ط": "ومن المتقين ".
(2) كذا ورد في الاصل وغيره، وهو مصدر تجزى بتسهيل الهمزة.
(3) "ك، ط": "المسلمين".
(4) زاد بعدها في "ب، ك، ط": "والصديقية".
(5) كذا في الاصل و"ف". و 1 لحصة: النصببه وفي"ب، ك، ط": "حطه".
ولايستبعد كتابة الظاء ضادا، ولكاني رأيت ناسخ الاصل تعود العكس، فهو
يكتب الضاد ظاء، فكتب "الظن" مكان "الضن" (103/أ)، و"الحظ" مكان.
"الحض" (106/ب).
(6) "ذكر" ساقط من"ب".
434