كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
والتصديق بألها كلام الله، بل الزائدة على نفس فهمها ومعرفة المراد
منها. بل (1) ثم شأن آخر لو فطن له العبد لعلم أله كان قبل يلعب، كما
قيل:
وكنت أرى أن قد تناهى بي الهوى إلى غاية ما بعدها لي مذهب
فلما تلاقينا وعاينت حسنها تيفنت أئي إلما كنت ألعب (2)
فوا أسفاه! وواحسرتاه! كيف ينقضي الزمان، وينفد العمر، والقلب
محجوب ما شم لهذا رائحة! خرج (3) من الدنيا كما دخل إليها (4)، وما
ذاق أطيب ما فيها، بل عاش فيها عيش البهائم، وانتقل منها انتقال
المفاليس، فكانت حياته عجزا، وموته كمدا، ومعاده حسرة و سفا!
اللهم فلك الحمد، واليك المشتكى، و نت المستعان، وبك
المستغاب، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك.
فصل
فاذا صلى ما كتب الله () جلس مطرقا بين يدي ربه تعالى هيبة له
وإجلالا، واستغفره استغفار من قد تيقن أله هالك إن لم يغفر له
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"بل" ساقط من "ب، ك، ط".
"ب": "علمت يقينا نني كنت ألعب ". وقد ذكر المصنف البيتين في مفتاج دار
السعادة (363/ 1) ومدارج السالكين (592/ 1). وانشدهما مع بيت ثالث
ابوبكر محمد بن داود الظاهري في كتاب الزهرة (274) "لبعض اهل هذا
العصرث!.
"ب، ك، ط": ي! وخرج".
"ب": "فيها".
زاد في "ب": "له".
460