كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة
الفجر" يقول بوهريرة (1): واقرووا إن شئتم: < وقؤ ان الفبز إن قؤ ان
الخر كا% ممثهوب ا! > رواه البخاري في الصحيح (2).
قال أصحاب القول الاول: وهذا لا ينافي قولنا، وهو أن يكون الله
سبحانه وملائكة الليل والنهار يشهدون قران الفجر، وليس المراد
الشهادة العامة، فان الله على كل شيء شهيد، بل المراد شهادة خاصة،
وهي شهادة حضور ودنو متصل بدنو الرب تعالى ونزوله إلى سماء الدنيا
في الشطر الاخير من الليل.
وقد روى الليث بن سعد، حدثني زياد (3) بن محمد، عن محمد بن
كعب القرظي (4)، عن فضالة بن عبيد الانصاري، عن أبي الدرداء عن
رسول الله لمخيو قال: "إن الله عز وجل ينزل في ثلاث ساعات يبقين من
الليل، فيفتح الذكر في الساعة الاولى الذي لم يره غيره، فيمحو الله ما
يشاء وههيمبت. ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهي داره التي لم
ترها عين ولم تخطر على قلب بشر، وهي مسكنه لا يسكنها معه من بني
ادم غير ثلاث، وهم النبيون والصديقون والشهداء، ثم يقول: طوبى
لمن دحلك، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا بروحه وملائكته
(1)
(2)
31)
41)
"ط ": "لقول ابي هريرة "، تحريفه
في كتاب الأذان (648). وانظر: صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع
الصلاة (649).
"زياد" كذا في الاصل و "ف"، وهو تحريف، و 1 لصواب: "زيادة" كما في
الاكمال لابن ماكولا (196/ 4) والموتلف والمختلف للدارقطني (1151).
وكذا في "ك، ط".
"ك، ط": إزيادة بن محمد بن كعب القرظي "، تحريف.
462

الصفحة 462