كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فإن كانت هذه اللفظة محفوظة عن النبي! يم، فهي صريحة في
المعنى كاشفة للمراد. وإن لم تكن محفوظة، وكانت من شك الراوي
هل قال هذا أو هذا، فقد قدمنا أثه لا منافاة بين اللفظين، و ن حديث
الليث بن سعد عن محمد بن زياد (1) يدل على دوام النزول إلى وقت
صلاة الفجر، وأن تعليقه بالطلوع لكونه أول الوقت الذي يكون فيه
الصعود. كما رواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الاغر أبي مسلم
قال: شهد لي (2) على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أثهما شهدا على
النبي! ي! أنه قال: "ان الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب (3) ثلث الليل
هبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت، ثم قال: هل من
سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من
مستغيث أغيثه؟ (4) هل من مضطو أكشف () عنه؟ فلا يزال ذلك (6) مكانه
حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا، ثم يصعد إلى السماء". قال
الدارقطني (7): فزاد فيه [69/ ا] يونس بن أبي إسحاق زيادة حسنة.
والمقصود ذكر القرب من الامام في صلاة الفجر وتقديمها في
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
كذا وقع في 1 الاصل وغيره، وهو خطا فقد مز انفا ن صوابه: زيادة. بن محمد.
كذا في الاصل و"ف". فإن لم يكن خطا فالمقصود أن إسحاق قال: شهد لي
ابومسلم، وفي "ب، ك، ط ": "لثه! ت "
"ط ": "كان ".
"ف": "فاغيثه"، خلاف الاصل. وكذا في "ب، ط".
"ب": "فكشف".
"ب": "كذلك".
النزول (55)، ولفظة: "ثئم يصعد إلى السماء" غريبة غير محفوظة لم يروها
الثقات من أصحاب أبي اسحاق، ولا حد من أصحاب الاغر أبي مسلم.
راجع صحيح مسلم (758)، والنزول للدارقطني (52 - 64). (ز).
465

الصفحة 465