كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

والعمل.
وأما من جهة العلم والمعرفة فان تكون بصيرته منفتحة في معرفة
الاسماء والصفات والافعال، له شهود خاص فيها مطابق لم! جاء به
الرسول لا مخالف له، فان بحسب مخالفته له في ذلكص يقع الانحراف.
ويكون مع ذلك قائما بأحكام العبودية الخاصة التي تقتضيها كل صفة
بخصوصهاه
وهذا سلوك اهصكياس الذين هم خلاصة العالم، والسالكون على هذا
الدرب أفراد من العالم. وهو (1) طريق سهل قريب موصل، طريق (2)
امن، أكثر السالكين في غفلة عنه. ولكن يستدعي رسوخا في هذا (3)
العلم، ومعرفة تامة به، واقداما على رد الباطل المخالف له ولو قاله من
قاله. وليس عند أكثر الناس سوى رسوم تلالوها عن قوم معظمين [69/ب]
عندهم، فهم (4) لاحسان ظنهم بهم قد وقفوا عند أقوالهم، ولم
يتجاوزوها إلى غيرها ()، فصارت حجابا لهم و ي حجاب!
فمن فتع الله بصيرة (6) قلبه وإيمانه حتى خرقها وجاوزها إلى مقتضى
الوحي والفطرة والعقل، فقد أوتي خيرا كثيرا، ولا يخاف عليه لا من
ضعف همته. فاذا انضاف إلى ذلك الفتح همة عالية فذاك السابق حهصا،
(1)! وهو" ساقط من "ك، ط ".
(2) "طريق " ساقط من "ب ".
(3) "هذا" ساقط من "ب، ك، ط ".
(4) "ب، ك، ط ": "ثثم "، تحريف.
(5) "إلى غيرها" ساقط من "ك، ط".
(6) "ك ": "على بصيرة ". "ط ": "عليه بصيرة ".
469

الصفحة 469