كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ضعيف مسكين يتعاطى الربوبية، فقير مسكين (1) في مجموع حالاته
(2). .
يرى دمسه غنيا، جاهل ظالم ويرى نفسه عارفا محسنا، فما أجهله
بنفسه وبربه! وما تركه لحقه، و شده إضاعة"3) لحظه!
ولو أحضر رشده لرأى ناصيته ونواصي الخلائق بيد الله يخفضها
ويرفعها كيف شاء (4)، وقلوبهم بيده سبحانه وفي قبضته يقلبها كيف
8 ء، يزيغ منها من يشاء ويقيم من يشاء (6)، ولكان هذا غالبا على
، (5)
شهود قلبه، فيغيب به عن مشيئاته واراداته (7) واختياره، ولعرف أ ن
التدبير والركون إلى حول العبد وقوته من الجهل بنفسه وبريه؛ فينفي
العلم بادله الجهل عن قلبه، فتمحي منه الارادات والمشيئات
والتدبيرات، ويفوضها لى مالك القلوب والنواصي، فيصير بذلك عبدا
لربه تقلبه يد القدرة، ويصير ابن وقته لا ينتظر وقتا اخر يدبر نفسه فيه؛
لان ذلك الوقت بيد موقته، فيرى نفسه بمنزلة الميت في قبره ينتظر ما
يفعل به، مستسلما (8) لله، منقطع المشيئة والاختيار.
هذا فيما (9) يجري على أحدهم من فعل الله وحكمه وقضائه الكوني.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
"ب":"ذليل ".
"ط":"ولرى".
" ط ": "وأشذ اضاعته ".
"ب، ك، ط ": " يشاء ".
"ف ": " يرفع "، حه.
"ويقيم من يشاء" ساقط من"ف".
"ك، ط ": "ار 1 دته ".
"ط ": "مستسلم ".
"ط ": "ما".
475

الصفحة 475