كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بدون الايمان والاسلام. فاذا كانت الارادة معلولة (1)
العوام لزم أن تكون المحبة كذلك.
وهي من منازل
[71/ا] فان قيل: المحبة التي لا علة فيها هي (2) تجرسد المحب عن
الارادة، وفناوه بإرادة محبويه عن إرادته (3) قيل: هذا هو حقيقة الارادة
أن ينفي (4) مراده مراد محبويه، فلو لم يكن مريدا لمراد محبويه لم يكن
موافقا له في الارادة، والمحبة هي موافقة المحبوب في إرادته، فعاد
الامر إلى ما أشرنا إليه أن المعلول من ذلك ما تعلق بحظ المريد دون
! (5)
حق محبوبه. فاذا صارت إرادته موافقة لإرادة محبويه لم تكن تلك
الارادة من منازل العوام ولا معلولة، بل هذه أشرف منازل الخواص
وغاية مطالبهم. وليس وراءها إلا التجرد عن كل إرادة، والفناء بشهوده
عن إرادة ما يريد. وهذا هو الذي يشير إليه السالكون إلى منازل الفناء
ويجعلونه غاية الغايات. وهذا عند الكمسل (6) نقص وتغبير (7) في وجه
المحبة، وهضم لجانب العبودية، وفناء بحظ المحب من مشاهدته (8)
جمال محبوبه (9) وفنائه فيه عن حق المحبوب ومراده. فهو الوقوف مع
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
في الأصل: "من معلولة "، ولعله سهوه وكذا في "ف".
"هي" ساقط من "ب".
"ف": "إراداته" خلاف الاصل.
"ك، ط ": "يبقى"، و 1 لاصل غير منقوط.
"حق" ساقط من"ك، ط ".
"ك، ط": "أهل الكمال ".
"ك، ط ": "تغيير"، تصحيف.
"ب، ك": "مشاهدة".
"ف": "كمال محبوبه " خلاف الاصل.
481

الصفحة 481