كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

- (1).-؟ ه
لمص في حمه. وهل فوق هذاكمال، فيطلبه العبد؟
ثم يقال: لوكان فوقه شيء أكمل منه، لكان اشتغال العبد به وطلبه
إياه اشتغالأ بحظه أيضا، فيكون ناقصا، فأين الكمال؟ فان قلتم: في
تركه حظوظه كلها، قيل لكم: وتركه هذا الحظ أيضا هو من حظوظه،
فإله لا يبقى معطلا فارغا خلوا (2) من الارادة أصلا، بل لا بد له من إرادة
ومراد، وكل إرادة عندكم (3) رجوع إلى الحط، فأي شيء اشتغل (4) به
وبارادته كان وقوفا مع حظه ()، فيالله العجب متى يكون عبدا محضا
خالصا لربه؟
يوضح هذا (6) الوجه الببامن: أن الحي لا ينفك عن الارادة مادام
شاعرا بنفسه، وإلما ينفك عنها إذا غاب عنه شعوره بعارض من
العوارض، فالارادة من لوازم الحياة، فدعوى أن الكمال في التجرد عنها
دعوى باطلة مستحيلة طبعا وحسا. بل الكمال في التجرد عن الإرادة
التي تزاحم مراد المحبوب، لا عن الارادة التي توافق مراده.
الوجه التاسمع: قوله "الجمع والوجود فيما يراد بالعبد، لا فيما
يريد. . . " إلى اخره، فيقال: هذا على نوعين:
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
كتب ناسخ "ف": ". . .العبد به وطلبه إثاه نقص" لنزول بصره إلى السطر
التالي من الاصل.
" خلوا" ساقط من"ط ".
"ب، ك، ط ": " لبد ".
سقط "شيء" من "ك". وفي "ط": "فاي اشتغال به".
"ب، ك، ط": "عن حاله ".
"ف ": "يوضحه "، خلاف الاصل.
486

الصفحة 486