كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
إلا الصبر، فاذه إن لم يصبر اختيارا صبر اضطرارا.
ولهذا كان بين ابئلإء يوسف الصديق! ي! لما (1) فعل به إخوته من
الاذى، والالقاء في الجحث، وبيعه بيع العبيد، والتفريق بينه وبين أبيه؛
وابتلائه بمراودة المرأة له (2) وهو شاب عزب غريب بمنزلة العبد لها،
وهي الداعية له (3) إلى ذلك= فر 3 عظيم لا يعرفه إلا من عرف مراتب (4)
البلاء (). فان الشباب داع إلى الشهوة، والشاب قد يستحيي بين (6) اهله
ومعارفه من قضاء وطره، فاذا صار في دار الغربة زال ذلك الاستحياء
والاحتشام، واذا كان عزبا كان أشد لشهوته، وإذا كانت المرأة هي
الطالبة كان أشد، وإذا كانت جميلة كان أعظم، فان كانت ذات منصب
كان أقوى في الشهوة، فان كان ذلك في دارها وتحت حكمها بحيث
لا يخاف الفضيحة ولا الشهرة كان أبلغ، فان استوثقت بتغليق الابواب
والاحتفاظ (7) من الداخل كان أقوى أيضا للطلب، فان كان الرجل
مملوكها وهي الحاكمة (8) عليه الامرة الناهية له (9) كان أبلغ في الداعي،
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
كذا في الاصل وغيره. وفي"ط": "بما".
"له" ساقط من"ك، ط".
"له" ساقط من "ك، ط".
"ب": "نوائب"، تحريف.
صرح المؤلف قي مدارج السالكين (187/ 2) بأنه سمع ذلك من شيخ الاسلام
ابن تيمية رحمه الله، ثم ذكر الدواعي الاتية. وقد فصلها في كتابه الداء
والدواء (319 - 322) في 13 وجها.
"ب، ك، ط ": " من".
"ب": "يغلق الابواب والأحتياط".
"ك، ط ": "كمملوكها وهي كالحاكمة ".
"له": ساقط من "ط".
496
الصفحة 496
1116