كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ب" بيان موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح " (1)، فمزق فيه شملهم كل
ممزق، وكشف فيه (2) أسرارهم، وهتك أستارهم، فجزاه الله عن
الاسلام و هله أفضل الجزاء (3).
واعلم (4) أئه لا ترد شبهة صحيحة قط () على ماجاء به الرسول، بل
الشبهة التي يوردها هل البدع والصلال على أهل السنة لا تخلو من
أحد (6) قسمين:
إما أن يكون القول الذي أوردت عليه ليس من أقوال الرسول بل
تكون نسبته إليه غلالا، وهذا لا يكون متفقا عليه بين أهل السنة أبدا، بل
يكون قد قاله بعضهم وغلط فيه، فان العصمة إلما هي لمجموع الامة
لا لطائفة معينة منها.
واما ن يكون القول الذي أوردت عليه قولا صحيخا لكن لا ترد تلك
الشبهة عليه، وحينئد فلا بد لها (7) من أحد مرين: إما ن تكون لازمة،
وإما لا تكون لازمة.
فان كانت لازمة لما جاء به (8) الرسول فهي حق لا شبهة، إذ لازم
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
مطبوع بعنوان "درء تعارض العقل والنقل ".
"فيه" ساقط من "ك، ط".
"ك، ط": "من افضل الجزاء".
"ف": (و علمهم"، خلاف الاصل.
انظر في استعمال "قط" ما سبق في ص (431).
"احد" ساقط من "ب، ك، ط ".
"ط ": "له "، خطأ.
"ط ": "بها"، خطأ.
519

الصفحة 519