كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
في النار (1) لمعبوديهم: < تالله ان كا لفى ضنل مبين! د دنمموليهم برفي
الفالمين!) 1 الشعراء/ 97 ط 9]. فهذه تسوية في المحبة والتااله (2)، لا في
الذات والافعال و لصفات.
761/ب] والمقصود أنه سبحانه يحب نفسه أعظم محبة، ويحب من
يحبه. وحلق خلقه لذلك، وشرع شرائعه و نزل كتبه لاجل ذلك، و عد
الثواب والعقاب لاجل ذلك. وهذا هو محض الحق الذي به قامت
السماوات والارض، وكان الخلق والامر. فإذا قام به العبد فقد جاء منه
الامر (3) الذي حلق له، فرضي عنه صانعه وبارئه وأحبه، إذ كان كما
يحب ويرضىه
فاذا صدف عن ذلك، وأعرض عنه، وأبق عن مالكه وسيده؛ أبغضه
ومقته، لأئه خرج عما حلق له، وصار إلى ضد الحال التي هيى لها (4)،
فاستوجب منه غضبه بدلا من رضاه، وعقوبته بدلا من رحمته. فكاله
استدعى من ربه () أن يعامله من نفسه بخلاف ما يحب، فاله سبحانه
عفو يح! ب العفو، محسن يحب الاحسان، جواد يحمث الجود، سبقت
رحمته غضبه. فإذا أبق منه العبد، وخامر عليه (6) ذاهبا إلى عدوه، فقد
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
"في النار" ساقط من "ك، ط".
"ط ": " التاليه ".
كذا في الأصل وفي "ف، ب". وفي "ك، ط": "فقد قام بالامر".
"ك، ط": "التي هو لها"، تحريف.
"ط": "من رحمته "، خطا.
المخامرة على فلان: المؤامرة و لمواطاة عليه. تعبير مولد لم يذكر في كتب
اللغة. قال المصنف في الداء والدواء (151): "بمخامرة بعض أمرائه وجنده
عليه "، وقي بدائع الفوائد ((1210): "متى خامر من جنود عزمك عليك=
524