كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

فصل
المثال الثالث (1): ا لتوكل.
قال أبو 1 لعب! س: "هو للعوام أيضا؛ لاله كلت! أمرك (2) إلى مولاك،
والتجاؤك إلى علمه ومعرفته (3) لتدبير أمرك وكفاية همك. وهذا في
طريق الخواص عمى عن الكفاية (4)، ورجوع إلى الاسباب؛ لأئك
رفضت الاسباب، ووقفت مع التوكل، فصار بدلا عن تلك الاسباب؛
فكألك () معلق بما رفضته من حيث معتقدك الانفصال. وحقيقة التوكل
عند القوم: التوكل في تخليص القلب من علة التوكل، وهو ن يعلم أ ن
الله تعالى لم يترك أمرا مهملا، بل فرغ من الاشياء وقدرها. وان اختلف
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
تقدم من قبل المثال الأول للارادة، و 1 لمثال الثاني للزهد، فهذا المثال الثالث
للتوكل، ولكن المولف رحمه الله كتب اولا: "الثالث" ثئم ضرب عليه وكتب
"الرابع"، ومشى على هذا الترقيم ا وكذا في النسخ الاخرى و"ط". ونته في
حاشية "ب" على الخطأ. ولعل سبب الخطأ ان التوكل هو الفصل الرابع في
كتاب ابن العريف، و 1 لفصل الاؤل في المعرفة والعلم ولم يتكلم عليه ابن
القيم. فلما كتب "الثالث" -وكان مصيبا في ذلك - ثم رجع إلى كتاب ابن
العريف لينقل من كلامه رأى ان التوكل هو الفصل الرابع، فضرب على الثالث
وكتب "الرابع "، والله اعلم.
"ب": "وكلك امرك ". "ط ": "وكل امرك".
محاسن المجالس: "رأفته ".
"ب، ك، ط": "الكفاية به"، وهو وهم فإن رسم "الكفاية" في الاصل "اللفابه"
والنقطة التي تحت الكلمة هي نقطة الفاء لكلمة "فكأنك" في السطر التالي.
فظنها ناسخ نقطة الباء وقرأ: "به".
"ب، ك، ط": "فانك". والصواب قراءة "ف". وكذا في المجالس.
555

الصفحة 555