كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
والانابة وهي الغاية؛ فان العبد لا بد له من غاية مظلوبة، ووسيلة (1)
موصلة إلى تلك الغاية. فأشرف غاياته التي لا غاية له أجل منها عبادة رئه
والانابة إليه، وأعظم وسائله التي لا وسيلة له غيرها البتة التوكل على الله
والاستعانة به، ولا سبيل له إلى هذه الغاية إلا بهذه الوسيلة. فهذه أشرف
الغايات، وتلك أشرف الوسائل.
وأما الجمع بيين الايمان والتوكل، ففي مثل قوله: < قل هو الرحمق
ءافا به- وعلته توكنا > [الملك/ 29] ه ونظيره قوله: < وعلى الله فتوَظوا! ق
كنتم مؤمنين!) [المائدة/ 23] وقوله: <و! لله فليتوكل
المؤمنون!) [ال عمران / 2 2 1].
وأفا الجمع بين التوكل والاسلام، ففي قوله: < وقال موسى نقؤِم إن
كنغ ءامنتم بالله فعلته ئو! و إن كننم مشلمين *> [يونس / 4 8].
وأما الجمع بين التقوى والتوكل، ففي مثل قوله تعالى: < لايها النيى
اتق الله ولا تظع الكمرين واتمتفقين) إلى قوله: < وتو! ل على لئة و! فئ بالله
كيلأ *> [1 لاحزاب / إ-3]، وقوله تعا لى: < ومن يتق الله تحعل ئه -نحرجا*
ودرزقه من حتث لايحتمسي ومن يعؤكل على الله قهو حسبه،> [الطلاق / 2 - 3].
وأما الجمع بين التوكل والهداية، ففي قول (2) الرسل صلوات الله
وسلامه عليهم لقومهم: < وما لنا لا نئو- على الله وقد هدننا
(1)
(2)
أبي هريرة رضي الله عنه: "فاتى بالالف ديتار". انظر: البخاري، كتاب الكفالة
(2291). وفي"ك": "السبعة مواضع ". وفي"ط ": "السبعة المواضع ".
"ف": "فضيلة"، تحريف.
"ك، ط": "مثل قول".
559