كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
فقد رام الممتنع. وهل ترتب (1) الاجر إلا على وجود تلك الالام
والمشاق، والصبر عليها؟
وقد ثبت عن النبي جمي! أله قال: " أشد الناس بلاء الانبياء، ثم الامثل
فالامثل" (2). وقيل له في مرضه: إلك لتوعك وعكا شديدا، قال:
"أجل، ان لي أجر رجلين منكم " (3) يعني في وعكه ع! ي!، ولا ريب أ ن
ذلك الوعك كان مؤلما (4) له! لمجيط. و يضا فاله () في مرض موته قال:
"وارأساهإ" (6) وهذا لما هو من وجود ألم الصداع. وكان يقول في
غمرات الموت: "اللهم أعني على سكرات الموت ". ويدخل يده في
قدح الماء (7)، ويمسح بها وجهه من كرب الموت (8)، وهذا كله لتكميل
أجره وزيادة رفعة درجاته ع! ب! م. وهل كان ذلك إلا محض العبودية وعين
الكمال؟ وهل الجرأة والمناو ة والمنازعة إلا في ترك الصبر، وفي
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
" ب ": " يتر تب ". " ط ": " يكر ن ".
تقدم تخريجه في ص (495).
أخرجه البخاري في كتاب المرضى (5647)، ومسلم في كتاب البر و 1 لصلة
والاداب (2571) من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
"ك، ط ": "الوعك مؤلم ".
"فانه " ساقط من.
أخرجه البخاري في كتاب المرضى (5666) من حديث عائشة رضي الله عنها.
في] لاصل: "القدح الماء"، وكذا في "ف"، ولعله سهو. والمثبت من "ب".
(ويدخل يده ... " إلى هنا ساقط من "ك، ط". والحديث اخرجه أحمد
(24356) وابن ماجه (1623) والترمذي (978)، والحاكم (4386) والنسائي
في الكبرى (10932،7101) من حديث عائشة. والحديث صححه الحاكم
ولم يتعقبه الذهبي، وضعفه الترمذي، وهو كما قال، لجهالة موسى بن
سرجس. (ز).
581