كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
أو ملك؛ ففرح (1) المؤمن [87/أ] برئه أعظم من هذا كله. ولا ينال القلب
حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها في
قلبه ونضرتها (2) في وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث
لقاهم الله نضرة وسرورا. فلمثل هذا فليعمل العاملون، وفي ذلك
فليتنافس المتنافسون! فهذا هو العلم الذي شمر إليه أولو الهمم
والعزائم، واستبق إليه أصحاب الخصائص والمكارم.
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد بوالا (3)
(1)
(2)
(3)
"ك، ط":"يفرح ".
" ط ": " مضر تها "، تحر يف.
البيت لامئة بن أبي الصلت في ديوانه (459).
611