كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد جعله صاحب " منازل السائرين " من قسم النهايات، وحده بأله
" الانخلاع عن شهود الشواهد"، وجعله على ثلاث درجات: " الدرجة
الاولى: تجريد (1) الكشف عن كسب اليقين، والثانية: تجريد عين الجمع
عن درك العلم، والثالثة: تجريد الخلاص من شهود التجريد " (2).
فقوله في الاولى (3): " تجريد الكشف عن كسب اليقين " يريد كشف
الايمان ومكافحته للقلب، وهذا وان حصل باكتساب اليقين من أدلته
وبراهينه، فالتجريد أن يشهد سبق الله تعالى بمنته لكل سبب ينال به يقين
أو إيمان (4)، فيتجرد () كشفه لذلك عن ملاحظة سبب أو وسيلة، بل
يقطع الاسباب والوسائل، وينتهي نظره إلى المسبب.
وهذا (6) إن أريد [به] (7) تجريدها عن كونها سبابا فتجريد باطل،
وصاحبه ضال، وان أريد به (8) تجريدها عن الوقوف عندها، وروية
انتسابها إليه، وصدورها منه، و ن (9) اليقين إلما كان به وحده، فهذا
(2)
(3)
(4)
(6)
(7)
(8)
(9)
"ك": "درجة الكشف "، سهو. وفي مدارج السالكين (3/ 408) "تجريد عين
الكشف "، وهي نسخة أخرى.
في الاصل: "شهود التدريج " سبق قلم. وكذا في "ف، ن". وانظر: منازل
السائرين (08 1)، والمدارج (3/ 08 4).
"ف": "الدرجة الاولى " خلاف الاصل.
"ط ": "اليقين اوالايمان ".
"ط": "فيجرد".
"ط":! وهذه".
زيادة يقتضيها السياق، ويدل عليها ما ياتي.
"به" ساقط من "ن، ك، ط".
"ط": "إليه وصيرورتها عنوان اليقين " ولعله تحريف لما جاء في الاصل
وغيره.
63

الصفحة 63