كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

(1)
به وا قرا ره.
وهذا حقيقة القلب السليم الذي سلم من شهبة تعارض الحق،
وشهوة تعارض الامر، فلا استمتع بخلاقه كما استمتع به الذين يتبعون
الشهوات، ولا خاض في الباطل (2) خوض الذين يتبعون الشبهات، بل
اندرج خلاقه تحت الامر، واضمحل خوضه في معرفته بالحق؟ فاطمأن
إلى الله معرفة به (3)، ومحبة له، وعلما بأمره، وارادة لمرضاته، فهذا
حق الحكم الديني.
الحكم الثاني: الحكم الكوني القدري الذي للعبد فيه كسب و] ختيار
وارادة، والذي حكم به يسخطه ويبغضه ويذم عليه. فهذا حمه أن ينازع
ويدافع بكل ممكن ولا يسالم البتة، بل ينازع بالحكم الكوني أيضا،
فينازع حكم الحق بالحق للحق، ويدافع (4) به وله، كما قال شيخ العارفين
في وقته عبدالقادر الجيلي: "الناس إذا وصلوا () إلى القضاء والقدر
أمسكوا، و نا انفتحت لي فيه (6) روزنة (7) فنازعت أقدار الحق بالحق
للحق. والعارف من يكون منازعا للقدر، لا واقفا مع القدر" (8) انتهى.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
"به" ساقط من "ط"، وكذا من"ك"، ئئم استدرك بخط مغاير.
"ط ": "الباطن " تحريف.
"يه ": ساقط من "ك ".
"ك، ط ": "فيدافع ".
"ك، ط ": "دخلوا".
"فيه " ساقط من "ك، ط ".
الروزنة: الكو النافذة، فارسي معزب. انظر: المعرب (336).
مد 1 رج السالكين (272/ 1)، مجموع الفتاوى (458/ 2)، (306/ 8)
(158/ 10). و 1 نظر تفسير قول الشيخ "نازعت أقد 1 ر الحق ... " في
75

الصفحة 75