كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

القراءة الاخرى: " يدافع ". فكمال الدفع والمدافعة بحسب قوة الايمان
وضعفه.
فاذا (1) صارت النفس حرة مطمئنة غنية بما غناها به مالكها وفاطرها
من النور الذي وقع في القلب، ففاض منه إليها = استقامت بذلك الغنى
على الامر المرغوب (2)، وسلمت به عن الامر المسخوط، وبرئت من
المراياة (3). ومدار ذلك كله على الاستقامة ظاهرا وباطنا (4)، ولهذا كان
الدين كله في قوله تعالى: < فاستقخ كما أمرت) 1 هود/ 112]، وقال
تعالى: <إن الذين قالوا لصشا الله ثئم استقمو ف! خوي عليهم ولا هم
ئحزلؤن *>1 الأحقاف/ 13].
فصل/
[في الدرجة الثالثة وهي: الغنى بالحق سبحانه، ولها ثلاث مراتب]
وهذه الاستقامة ترقيها إلى الدرجة الثالثة من الغنى، وهو الغنى
بالحق تبارك وتعالى عن كل ماسواه، وهي أعلى درجات الغنى.
فاول هذه الدرجة ان تشهد ذكر الله عزوجل إياك قبل ذكرك له،
(1)
(2)
(3)
(4)
عمرو، ثئم ذكرت قراءة الباقين: "يدافع". وعلى هذا الترتيب جاء كلام
1 لمؤلف: "فكمال الدفع والمدافعة ". و 1 لاناشر قد غير الترتيب في إثبات
القراءتين.
"ك، ط": "واذا".
"ط": "الموهرب"، تحريف.
انظر ما سلف في ص (67).
"ك، ط ": "باطنا وظاهرا".
83

الصفحة 83