كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واله تعا أ ا ذكرك فيمن ذكره من مخلوقاته اشداء قمل وحودك وطاعتك
أ (1) لى. .
وذكرك، فقدر خلقك ورزقك وعملك وإحسانه إليك ويعمه عليك حيث
لم تكن شيئا البتة.
وذكرك سبحانه بالاسلام، فوفقك له، واختارك له دون من خذله،
قال تعالى: < هو سمندم المسالمين من قئل) [الحج/ 78] فجعلك أهلا لما
لم تكن أهلا له قط، وإلما هو الذي أفلك بسابق ذكره، فلولا ذكره لك
بكل جميل أولاكه لم يكن لك (2) إليه سبيل.
ومن الذي ذكرك باليقظة، حتى استيقظت، وغيرك في رقدة الغفلة
مع النوام؟
[ه 1/ب] ومن الذي ذكرك سواه بالتوبة حتى وفقك لها، و وقعها في
قلبك، وبعث دواعيك عليها (3)، و حيا عزماتك الصادقة عليها، حتى
" - (4) لط، اقحلت عليه، فذقت حلاوة التولة ولردها ولذتها؟ ()
لب!! - و. .
ومن الذي ذكرك سواه بمحبته حتى هاجت من قلبك لواعجها،
وتوجهت نحوه سبحانه ركائبها؛ وعمر قلبك بمحبته بعد طول الخراب،
وانسك بقربه بعد طول الوحشة والاغتراب؟
ومن تقرب إليك أولا حتى تقربت إليه، ثم أثابك على هذا التقرب
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
"ك": "و ن الله ".
"لك" سقط من "ط" واستدرك في القطرية.
"عليها" ساقط من"ك، ط)].
"ط": "ثبت".
"ط": "لذاتها".
84

الصفحة 84