كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بمقتضى هذه الصفة، بحيث يصير لقلبه صمد يعرج القلب إليه مناجيا له
مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز، فيشعر
بأن كلمه وعمله صاعد إليه معروض! عليه بين خاصته (1) و وليائه،
فيستحيي أن يصعد إليه من كلمه وعمله (2) ما يخزيه ويفضحه هناك؛
ويشهد نزول الامر والمراسيم الالهية إلى أقطار العوالم كل وقت بأنواع
التدبير والتصرف من الاماتة والاحياء، والتولية والعزل، والخفض
والر، والعطاء والمنع، وكشف البلاِ وارساله، وتقليب (3) الدول
ومداولة الايام بين الناس إلى غير ذلك من التصرف (4) في المملكة التي
لا يتصرف فيها سواه، فمراسيمه () نافذة فيها كما يشاء < يدئرألافر مف
الشتذ لي ألارض ثم يعبئ إلته فى يوو كان مقدار! ألف سنؤ مما
تعذؤر *> [1 لسجدة/ 5]- فمن أعطى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية
استغنى به.
وكذلك من شهد مشهد العلم المحيط الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة
في الارض ولا في السماوات ولا في قرار البحار ولا تحت أطباق
الجبال؟ بل أحاط بذلك كله (6) علما تفصيليا، ثم تعبد بمقتضى هذا
الشهود من حراسة خواطره، واراداته (7)، وعزماته، وجوارحه علما
(1)
(2)
(3)
41)
(5)
(6)
(7)
"ك": "مع خاصته ". ط: "مع أوفى خاصته "!
إوعمله " ساقط من"ط ".
"ك، ط ": "تقلب ".
" ك، ط ": "التصرفات ".
"ك، ط ": "فمراسمه ".
"ط ": " علمه "، تحريف.
"ك، ط": "وارادته وجميع أحواله "!
89

الصفحة 89