كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

(2) أن المؤلف نفسه ذكره أربع مرات في كتابه مدارج السالكين،
والمباحث التي أحال فيها على كتابنا كلها موجودة فيه. فذكر في
الموضع الاول (1/ 155) مذهب نفاة الحكمة والتعليل الذين لا فرق
عندهم بين المأمور والمحطور في نفس الامر، والمشيئة هي التي
اقتضت أمره ونهيه عن هذا. ثم أشار إلى أنه بين فساد هذا الاصل من
نحو ستين وجها في كتابه مفتاج دار السعادة، و نه ذكره أيضا في كتابه
المسمى بسفر الهجرتين وطريق السعادتين. وهذا المبحث موجود في
كتابنا في ص (246).
وفي الموضع الثاني (1/ 480) أورد فصلا في مشاهد الخلق في
المعصية وقال: "ولعلك لا تظفر به في كتاب سواه إلا ما ذكرناه في كتابنا
المسمى سفر الهجرتين في طريق السعادتين ". وهذا الفصل يوجد في
كتابنا في ص (0 35).
وفي الموضع الثالث (567/ 1) عندما فسر ابن القيم كلام صاحب
منازل السائرين في رياضة خاصة الخاصة، وأن منها "قطع المعاوضات"
نبه على أن سؤال المحب الصادق أن يثيبه الله سبحانه الجنة والقرب منه
والتنعم بحبه ليس قادحا في عبوديته، ثم قال: "وقد استوفينا ذكر هذا
الموضع في كتاب سفر الهجرتين عند الكلام على علل المقامات ".
ولعل المؤلف يشير إلى المسألة الخامسة من المسائل الخمس في المحبة
والشوق، التي تكلم عليها في كتابنا في ص (729).
و شار في الموضع الرابع (2/ 74) إلى مسألة في الشوق، هل يبقى
عند لقاء المحبوب أو يزول، فقال: "ولقد ذكرنا هذه المسألة مستقصاة
وتوابعها في كتابنا الكبير في المحبة، وفي كتاب سفر الهجرتين ". وهذه
12

الصفحة 12