كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)
ترتيب الكتاب وبعض مباحثه المهمة
قد رتب المؤلف رحمه الله معظم كتبه على المنهج المالوف،
فقسمها إلى أبواب أو فصول أو مسائل تقسيما محكما، وصرح بعددها،
وسرد عناوينها قي مقدمة الكتاب؛ كما ترى في شفاء العليل، واغاثة
اللهفان، وروضة المحبين، وعدة الصابرين، وغيرها. وقد شار إلى
اجتهاده في الترتيب والتبويب في مقدمة كتاب حادي الارواح إذ قال:
"وهذا كتاب اجتهدت في جمعه وترتيبه وتفصيله وتبويبه. . 5 وقد
قسمت الكتاب سبعين بابا". ثم ذكر عناوينها كلها.
أما كتابنا هذا فلم يرتبه ذلك الترتيب ه بل اقتصر في مقدمته على
الاشارة إلى مبحثين، وهما المبحث الأول والمبحث الأخير من الكتاب
فقال: "وابتدأناه بباب الفقر والعبودية، إذ هو باب السعادة الاعظم
وطريقها الاقوم الذي لا سبيل إلى دخولها إلا منه، وختمناه بذكر طبقات
المكلفين من الجن والانس في الاخرة ومراتبهم في دار السعادة
والشقاء. فجاء الكتاب غريبا قي معناه، عجيئا قي مغزاه. . . ".
وهذه نظرة في البناء العام للكتاب:
1 - خطبة الكتاب (5 - 1 1).
2 - " فصل" في الفقر والغنى (12 - 15 1).
3 - "قاعدة شريفة عظيمة القدر حاجة العبد إليها أعظم من حاجته
إلى الطعام والشراب والنفس، بل والى الروح التي بين جنبيه " في كون
الله سبحانه هو المطلوب المعبود المحبوب وحده لا شريك له، وهو
وحده المعين للعبد على حصول مطلوبه. (16 1 - 346).
25