كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)
وصاحب هذا التبييض أيضا لم يكتب اسمه، ولكنه ليس بصاجب
العبارة المكتوبة في صفحة العنوان تحت عنوان الكتاب واسم المؤلف.
وقد ضمت هاتان الورقتان إلى التسخة ورقمتا معها. وقد وردت في
مقدمة المؤلف جملة كتبها المبيض هكذا مع الضبط: "فاذا روي ذكر
الله ". وعلق في الجانب الايمن على "روى" حاشية: "صورة خط
المصنف فاذا راى ولا ضبط فيه". وهو كما قال. والملاحظ هنا ن
الكاتب صرح في حاشيته هذه بأن المقدمة بخط المصنف.
والسوال الان: هل اسم الكتاب واسم المؤلف في صفحة العنوان
ومقدمة الكتاب فقط بخط المصنف أو سائر النسخة أيضا؟
الجواب في نسخة الفاتح التي سيأتي وصفها، فان ناسخها قد صرح
في خاتمتها بأنه نقلها من نسخة المصنف المسودة، ثم قال مرة أخرى إنه
قابله باصل مصنفه رحمه الله المنقول منه. وقال أيضا: "وفيه تبييضات
أكلها الزمان من أطراف الاصل قصرت العبارة عن معرفة مضمونها،
فبيضها كما ترى في القريب من اخره". ومعارضة نسخة الفاتح على
نسخة الظاهرية هذه خصوصا قي المواضع التي ذكر الناسخ أنها أكل
الزمان من أطراف الاصل، لا تدع مجالا للشك في أن المقصود بنسخة
المصنف المسودة هي النسخة التي بين أيدينا.
وقد سبق قول الاستاذ محمد رياض مالح إن الكتاب يتخلله خطوط
مختلفة والغالب خط المؤلف. ولكن يطهر لي -والله اعلم - أن
الاختلاف الذي يبدو أحيانا قي الخط، إنما هو اختلاف الاقلام وأزمئة
الكتابة. والمسودة كلها بخط المصنف الا موضغا واحدا في
(ق 55/ب -56/ 1). وهو جزء من كلام للرازي في كتابه المباحث
57