كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

تاء. وقد يغمض رأس الميم في بداية الكلمة فلا يتميز "الوجود" من
" الموجود". وقد دى ذلك إلى اختلاف في النسخ.
وفي النسخة ظاهرة غريبة، وهي بلاغات المقابلة. انظر مثلا: 8/ أ،
9/ أ، 9/ ب، 13/ب، 15/ ب، 17/ أ، 19/أ، 21/ ب، 28/ أ،
31/ أ، 34/ ب، 38/ أ، وهلم جرا إلى اخر النسخة. والمعروف أن هذه
البلاغات تكتب في حاشية النسخة المنقولة لمعرفة المكان الذي وصل
إليه في مقابلتها بالاصل المنقول منه. وقد ظننت في أول الأمر أن أجزاء
من الكتاب ربما سودت من قبل، ونسخت من المسودة الأولى فقوبلت
عليها. ولكن البلاغات تستمر إلى اخر المسودة، فلا شدب أن ناسخا
خالف القاعدة المعروفة وكتب البلاغات في المسودة بدلا من نسخته
المنقولة.
وقد سبق في وصف الورقة الاولى أن فيها قيد مطالعة، وصاحبه
عثمان الحسباني، ولم أعرفه، ولكن هل تركت مطالعته أو مطالعة غيره
اثارا في النسخة؟
في اخر باب الفقر والغنى الذي انتهى بانتهاء الورقة (9 1/ أ) ورد أكثر
من مائة بيت من القصيدة الميمية للمؤلف. وكأنه خصص لها الصفحات
الثلاث الباقية (19/ب -20/ب) من الكراس الثاني. فكتب في
الصفحة الاولى كل بيت في سطر، وفي الثانية كل بيتين في سطر، وكذا
في الثالثة، وتمت القصيدة في نصفها، فبقي النصف فارغا. وهنا حاشية
على يمين الصفحة نصها: "علق منها لنفسه نسخة علي بن زيد بن علوان
بن صبرة (كذا مضبوطا) بن مهدي بن حريز الزبيدي الاثري اليمني داعيا
لناظمها ومالكها ولكل مسلم بالموت على الاسلام والسنة ".
61

الصفحة 61