كتاب التبيان في أيمان القرآن ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
تنهره" (¬1).
والتحقيق: أنَّ الآية تتناول النَّوعَين.
وقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}؛ قال مجاهد: "بالقرآن" (¬2).
قال الكلبي: "يعني: أَظْهِرْها، والقرآن أعظَمُ ما أنعم الله به عليه، فأمره أن يُقْرِئَهُ ويعلِّمَهُ" (¬3).
وروى أبو بِشْر (¬4)، عن مجاهد: "حَدِّثْ بالنُّبوَّة التي أعطاك
¬__________
= سنة (203 هـ) رحمه الله.
انظر: "تهذيب الكمال" (31/ 188)، و"السير" (9/ 522).
(¬1) ونُسب -أيضًا- إلى: أبي الدرداء -رضي الله عنه-، وسفيان الثوري. ولم يذكر ابن كثير في "تفسيره" غيره (8/ 427).
وانظر: "معالم التنزيل" (8/ 458)، و"المحرر الوجيز" (15/ 492)، و"زاد
المسير" (8/ 270)، و"الجامع" (20/ 101).
(¬2) أخرجه: ابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/ رقم 19384).
وزاد السيوطي نسبته إلى: عبد بن حميد، وابن المنذر. "الدر المنثور" (6/ 612).
(¬3) نظر: "الوسيط" (4/ 513)، و "معالم التنزيل" (8/ 458)، و"المحرر الوجيز" (15/ 493).
(¬4) ضبط في (ز) بالسين المهملة: أبو بسر! وصوابه بالشين المعجمة كما في بقية النسخ والمصادر.
وأبو بِشْر هو: جعفر بن إياس، وهو ابن أبي وَحْشِيَّه اليَشْكُرِي، الواسطي، بصري الأصل، أحد الحفاظ، وثَّقَهُ جماعة، قال يحيى بن سعيد القطان: "كان شعبة يضعِّف حديث أبي بشر عن مجاهد"، توفي سنة (123 هـ) رحمه الله.
انظر: "تهذيب الكمال" (5/ 5)، و "السير" (5/ 465).