كتاب التبيان في أيمان القرآن ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قول أكثر المفسِّرين (¬1).
وروى مجاهد، عن ابن عباس: "الوتر: آدم، وشُفِعَ بزوجته حوَّاء".
وقال في رواية أخرى: "الشَّفْع: آدم وحوَّاء، والوتر: الله وحده".
وعنه روايةٌ ثالثةٌ: "الشَّفْع: يوم النَّحْر، والوتر: ثلاثة أيام بعده".
وقال ابن الزبير: "الشَّفْع: يومان بعد يوم النَّحْر، والوتر: اليوم الثالث".
وقال عمران بن حصين، وقتادة: "الشَّفْع والوتر هي الصلاة"، ورُوي فيه حديثٌ مرفوع (¬2).
¬__________
(¬1) وإنما كان يوم عرفة وترًا؛ لأنه اليوم التاسع من ذي الحِجَّة، وصار يوم النَّحْر شفعًا؛ لأنه اليوم العاشر من ذي الحِجَّة.
ويؤيد مذهب الجمهور حديث جابر رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ العشرَ عشرُ الأضحى، والوترَ يومُ عرفة، والشَّفْعَ يومُ النَّحْر".
أخرجه: أحمد في "المسند" (3/ 327) رقم (14511)، والنسائي في "الكبرى" رقم (4086 و 11607 و 11608)، والبزار "كشف الأستار" رقم (2286)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 220) وصححه على شرط مسلم، والطبري في "تفسيره" (12/ 561)، وغيرهم.
قال ابن رجب: "إسناده حسن". "لطائف المعارف" (470).
وقال الهيثمي: "رواه البزار وأحمد، ورجالهما رجال الصحيح غير: عياش بن عقبة، وهو ثقة". "مجمع الزوائد" (7/ 140).
وقال ابن كثير: "وهذا إسنادٌ رجاله لا بأس بهم، وعندي أن المتن في رفعه نكارة". "تفسيره" (8/ 391).
(¬2) هو حديث عمران بن حصين رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الشَّفْع =